قناة الجزيرة القطرية تخون التحالف وتكشف عن أسرار الحرب في اليمن والصحف السعودية ترد “تفاصيل”
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
أكدت صحيفة “عكاظ” السعودية أن تصريحات أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، كشفت عن علاقات وطيدة بالحوثيين في اليمن.
وأشارت الصحيفة في عددها، اليوم الجمعة، إلى أن هذه العلاقة بدأت منتصف العام 2004، عبر تدخل قطر لإنقاذ الحوثيين طيلة الحروب الست التي كانت تنتهي بهزيمتهم من قبل الجيش. على حد تعبير الصحيفة السعودية.
واعتبرت “عكاظ” أن دور قطر اقتصر في اليمن على دعم الجماعات المسلحة على حساب سلطة الدولة، سواء في صعدة أو في صنعاء، وذلك بعد فشلها في إنقاذ الحوثيين ومقتل زعيمهم حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأولى، ولكنها تدخلت للإفراج عن الأسرى الحوثيين من قبضة السلطات الشرعية آنذاك.
وذكرت الصحيفة أن قطر حاولت في الحربين الثانية والثالثة التدخل مراراً، بناء على توجيهات من دول إقليمية، وتمكنت من تهدئة الأوضاع، ما زاد من قوة “الحوثيين”.
كما اتهمت “عكاظ” بوجود توجيه لقناة “الجزيرة” القطرية للعمل على تلميع القيادات الحوثية من خلال استضافتهم في برامجها، لاسيما اللقاءات التي كانت تجريها مع قيادات الحوثي في كهوف مران.
أما فيما يتعلق بالحرب الرابعة، بينت الصحيفة السعودية أن العلاقة بين قطر والحوثيين ازدادت رسوخاً، وترجمت بتدخل وزير خارجية قطر حمد بن خليفة آل ثاني علناً في الأزمة بين الحوثيين وحكومة الرئيس علي عبد الله صالح، عبر زيارة توجه فيها إلى صنعاء، في شهر أيار/مايو 2007، وهناك تمكن خلالها من الضغط على صالح لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 16 حزيران/يونيو من العام نفسه بعد احتضان الدوحة لتوقيع الاتفاق.
وأوردت القناة على موقعها الإلكتروني تقريراً نقلاً عن منظمة “سام” للحقوق والحريات حول تورط دول التحالف بقيادة السعودية، الذي يشن عدوانا على اليمن، في انتهاكات لحقوق اليمنيين.
وكشف التقرير، الذي يرتقي إلى مقام أول انتقاد من قبل القناة الممولة قطرياً لأنشطة التحالف السعودي – الامريكي في اليمن، عن وجود سجون سرية في مدن عدن والمكلا وسقطرى وحضرموت جنوب اليمن، وتتم إدارتها بشكل خارج عن القانون من قبل تشكيلات عسكرية خارجة عن سيطرة (سلطة الخائن والهارب الى السعودية عبد ربه منصور هادي).
وأضاف التقرير: تشرف على هذه التشكيلات قوات إماراتية، وأصبحت هذه السجون تشكل ظاهرة خطيرة في اليمن، وقد انتشرت أيضاً في مناطق سيطرة حكومة هادي وقوات الغزو والإحتلال خاصة في محافظتي عدن وحضرموت بعيداً عن رقابة وإشراف السلطة القضائية.
وأكد تقرير منظمة “سام”، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أن المعتقلين في هذه السجون السرية يتعرضون لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي، ويحرمون من أبسط الحقوق المكفولة بموجب الدستور اليمني والقوانين الدولية.
مبينةً أن هذه المعتقلات تديرها تشكيلات عسكرية، منها قوات الحزام الأمني في عدن وقوات النخبة الحضرمية في المكلا الخاضعتان بصورة مباشرة لإشراف دولة الإمارات العضوة في التحالف السعودي.
وأكدت المنظمة أن القبض على المتهمين يتم بدون أوامر قضائية وبأمر مباشر ممن يشرف على قوات النخبة الحضرمية، التي تعمل خارج سيطرة السلطة المحلية.