ماذا قال المحلل الكويتي أنور الرشيد عن المجلس السياسي الجنوبي
المشهد الجنوبي الأول | متابعات
فور الإعلان عن تشكيل هيئة قيادية للجنوب صباح هذا اليوم ، أنبرت بعض المواقع الإخبارية بوصف اعلان الزبيدي عن القيادة السياسية للجنوب بأنه أنقلاب على شرعية هادي وغالباً ماتمثل تلك المصادر الإخبارية توجه جماعة الإخوان المسلمين تحديداً بهدف تشويه ذلك الأنتصار الشعبي الجنوبي التاريخي حيث الخاسر الأكبر منه هم الإصلاح المُتمثل بالأحمر نائب هادي في شرعيته .
وبطبيعة الحال هذا مُتوقع لابل ردود الفعل ستأتي تباعاً لذلك حذرت بعض شخصيات جنوبية منذ هذا الصباح بأن هناك من سيخلق شقاق جنوبي جنوبي ومناطقي لأجل أفشال ذلك ، أنا شخصياً لا أستبعد ذلك ولكن مراهنتي هي على الشعبية الجارفة التي خلقها الشعب الجنوبي في مليونيته التي خول بها الزبيدي ليقود المرحلة ،ومهما يكن فأن المرحلة هذه أنتهت ولن يعود الجنوب لماقبل الرابع من مايو الجاري والنجاحات تتواصل وهناك أنباء عن قرب تشكيل لحنة أو مجلس عسكري وهي بمثابة نواة للجيش الجنوبي وأيضاً هناك أنباء عن أستكمال أركان الدولة الجنوبية القادمة بأذن الله .
والأمر الذي يُطمأن هو أن دول التحالف لاشك بأنها على علم بتطورات الأحداث في الجنوب ولم تُصدر حتى الساعة أي رأي منها يدل على رضاها وموافقتها أوأعتراضها على أعلان عدن التاريخي لابل حتى الشرعية بذاتها حتى الساعة لم تستنكر أوتُعارض ماحدث وهذا يدل دلالة قاطعة بأن الشرعية المُتمثلة بهادي موافقة على ذلك الأعلان ، وللحقيقة منذ صدور القرار لم نسمع أعتراض حتى من الحوثي نفسه لو بتصريح وهذا يؤكد بأن العملية مُرتب لها من قبل كافة الفرقاء في الساحة اليمنية ودول الأقليم.
والأن لم يتبقى إلا أن تُعلن دول التحالف دعمها رسمياً لتلك القيادة الجديدة في الجنوب برئاسة الزبيدي ولا أستبعد صدور ذلك الأعلان في غضون الساعات القليلة المُقبلة ، وعليه ووفق ذلك لايمكن أعتبار ماحصل هو أنقلاب على شرعية هادي فإذا هادي بذاته لم يُعلن ذلك فإن معناه موافقه ضمنية .
إذن فلتصمت الأصوات الأصلاحية وتعترف بأن الواقع الجنوبي رافض لها بدلاً من وصف ماحدث بأنه أنقلاب على شرعية هادي.