الضالع: إستياء شعبي واسع من قرار إقالة الزُبيدي ومطالبة هادي بالإعتذار للجنوبيين
المشهد الجنوبي الأول | الضالع
سادت محافظة الضالع حالة إستياء شعبي كبيرة عقب إعلان عبدربه منصور هادي، قرارا جمهوريا قضى بإقالة محافظ عدن اللواء عيدروس قاسم الرُبيدي وتعيين عبدالعزيز المفلحي خلفا له، امس الخميس.
وتم رصد حالة استياء وسخط شعبي كبيرين لدى أغلب فئات المجتمع في المحافظة المعروفة بتوجهها الجنوبي المطلق، ووصفت القرار بالمجحف لتضحيات ابناء المحافظة التي ينحدر منها الزبيدي، وآخرها مشاركتها الفاعلة في الحرب على ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية جنبا الى جنب وقوات الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، وتحقيقها السبق في الانتصار وطرد الانقلابيين في 25 مايو 2015.
وعبرت عن أسفها الشديد لإختيار الرئيس هادي قرار إقالة المحافظ الزبيدي، أبرز قيادات الثورة والمقاومة الجنوبية، بالتزامن مع ذكرى إعلان الرئيس المخلوع، الحرب على الجنوب في 27 إبريل عام 1994، وهو اليوم المشئوم بالنسبة للجنوبيين، معتبرة انها بمثابة إهانة توجه للشعب الجنوبي الذي عانى ويلات كثيرة نتيجة الحرب الغاشمة التي فقد بسببها سيادة دولته ومكانتها الإقليمية والدولية، ولا زال مواطنيها يدفعون ثمن الحرب الى الآن، كما انه إنقلابا للرئيس هادي على مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أقر بتقديم الإعتذار العام للجنوبيين جراء ما لحق بهم من الحرب، ومطالبين هادي بتقديم إعتذار علني للشعب الجنوبي كافة جراء هذا التوقيت.
وأعلن الجنوبيون عن ثورة سلمية عام 2007، للمطالبة بفك الارتباط عن الشمال بعد وحدة وصفوها بالفاشلة، جمعت دولتي الشطرين في مايو عام 1990، معتبرين انها انتهت بإعلان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الحرب على المحافظات الجنوبية صيف 94، حيث عمد بعدها مباشرة على تدمير كافة مؤسسات الدولة الجنوبية وصادر مكتسباتها وأقصى موظفي الدولة الجنوبية في المجاليين المدني والعسكري من وظائفهم ومارس ضدهم انتهاكات واسعة