لست أقل من موناكو جمالا يا عدن ..

بقلم/محمد مجيب الظراسي

هذة المدينة الساحرة الساحلية الجميلة والتي تغتسل كل فترة من حيضها لتعود كما تعودنا عليها زاهية في أزهى حلة لها ، تعود بعد أن جددت نشاطها كي تحتضن كل بذور الخير الصالحة للزراعة نعم تعود في أجمل ثوب في أجمل صورة نقية رائعة لا تضاهيها أي من تقنيات نظام اتش دي عالي الوضوح أو أي من التقنيات الرقمية والتي سوف يستمر ظهورها وتطورها وتنوعها مادامت الحياة تستمر بدورانها بنا مادامت الحياة تغازلنا تداعبنا مادامت تنبض لنا بنبضات تبعث لنا الأمل أو ببعض من بصيصه إن تبقى وتركوه لنا كي نطالعه بأعين عطشى .
عدن أنت مربط الفرس أنت الجمال أنت الخلود وتحت أعماق ترابك هناك سر موجود وفي باطن أرضك تكمن نهاية العالم الذي سينفجر فيه البركان ليعلن للعالم أجمع بأن زمن الظلم والظلمات قد ولى وسيبدأ معه استعادة حقوق السماء المنهوبة والتي سلبها البعض من أقذر بني البشر .
عدن أنت غايتي والمراد أنت حلمي أنت عشقي للوطن . فيك ولدت ونشأت وترعرعت . فيك أمنت بقداسة الأوطان وأدركت بأن للتراب مجده وبأنه غالي الأثمان وليست له أي قيمة سوقيه مهما كان المشتري ثري ، عدن لكي مني حبي الكبير فانتي صاحبة الفضل دائمآ ولا أحد له فضل عليك لا احد له فضل عليك أنت يا عدن من تحملين ثوب الطهارة في عالم أصبح يملئه الأنجاس يملئه الوسواس الخناس فالبعض يريدونك جائزة لصبرهم فهم حمقى لا يعرفون بأن لأجلك ترفع المجانز ، مازالوا يفكرون بعقلية العجائز ، لعرفهم لمعتقدهم القبيح ويضنوك تدورين في فلك الجواري وما ملكت الايمان وبأنك تتبعين أيدلوجية القبيلة .
لا والله يا عدن لا يا قلب العالم أنت سحر الدنيا وإن غطاءك التراب والغبار نتيجة لسياسات عقيمة وخرساء في سنواتك السابقة . مشكلتك بأنك منذ أزمان طويلة وأنتي تداري بسياسة نسخ المفاتيح اللي تحت مسجد النور ، بسياسة نسخ لصق ، عدن كنتي حاضنة للجميع لليهودي والمسيحي والهندوسي والبوذي والمسلمين ومن كل الطوائف لم تكوني تقبلين الفيزا … شرطك الأول هو قلب أبيض نظيف يشتاق للحب ، يعشق العطاء فهذا الجواز كافي لكي تدمجي حامله داخل حدودك بأمان فترعيه وتطعميه وتضميه الى حضنك المليء بالحنان الحضن الذي كان يسهر حين كنا نحن أبنائك نيام .
عدن أنت نعمة السماء للأرض أنت فرحة الانتصار بالمجد حبك الكبير في قلبي بعيد بعيد لا يضاهي كبره احد ، حتى ذلك النهد يا عدن لا ينافس على حبك فهو سوف يشيخ سوف يتخشب وسينقطع حليبه أما أنت ستستمرين بجاذبيتك بروعتك برونقك والذي كلما كبر بالسنين يزداد شبابا وإشراقا وشموخا وعزة .
نعم أنت عدن … الدنيا كلها ستأتي إليك وستعودين كما كنتي في قمة الازدهار وإن طال الانتظار سننتظر سنحتضر كي تعيشي شامخة عالية تنظرين للسماء بصوت المقل المفعمة بالأمل الكبير الذي لا ينضب فإن طالت فترة حيضك فلابد أن يحين وقت الاغتسال لأن النظافة من الإيمان …
الخلاصة ..
عدن فقط
بدون الأوباش والسقط
بدون أي رشاوي
أو أي نوع من أنواع النقط

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com