كهرباء عدن .. كابوس جاثم على صدر أهالي عدن
تمر كهرباء عدن خلال هذه الأيام بوضع مزر للغاية جراء تكرار انقطاعات التيار الكهربائي المتكرر، وتقليص عدد ساعات انقطاع التيار وعودته.
ومع دخول فصل الصيف اقتراب شهر رمضان المبارك يخشى المواطنون من تزايد تقليص الساعات، ليصل وجود التيار فيها إلى ساعة واحدة فقط بينما انقطاع التيار يستمر لثلاث ساعات .
أنين المواطنين
حيدرة سالم يسكن في منطقة صلاح الدين التابعة لمديرية البريقة بعدن، في منزل متواضع مكون من غرفتين ومطبخ وحمام ولديه 6 من البنات لا يستطعن الخروج أمام باب البيت المطل على الشارع لاستنشاق الهواء والبحث نسمة باردة وقت انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، فيضطر الأمر إلى البقاء في المنزل يعانين لوعة الحرارة.. وغير حيدرة الكثير من أهالي المنطقة الذين يعانون نتيجة انقطاع التيار الكهربائي المتواصل.. فتسمع ليل نهار أنينا أو شتما وسبّا على الحكومة التي تتمتع بكل أنواع الترفيه في منازلهم ولا تراعي معاناة الأهالي..
حالات نفسية نتيجة انقطاع الكهرباء
يبدو أن انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين قد سبب حالات نفسية للكثر من الأهالي كبارا وصغارا نساء وأطفالا وشيوخا، وبالذات الأطفال حيث الذين لا يستطيعون النوم مبكرا بسبب الحر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الممتد لثلاث ساعات، مما ينعكس على تحصيلهم العلمي في المدرسة، لعدم تلقيه النوم الكافي في المنزل..
معانات أصحاب الأمراض المزمنة
يقول الأهالي إنك حين تتجول منتصف الليل في أزقة وشوارع المدينة أثناء انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة فلا تسمع إلا أنات المرضى المصابين بضيق التنفس ومرضى القلب والربو وغيره، فينشطر قلبك رأفة ورحمة وحزنا لهم لما يعانونه من اختناقات نتيجة قلة الاكسجين بسبب ضغط الجو الذي هو من سمات مدينة عدن الساحلية.. مما يسبب لهم الكثير من المنغصات في الحياة ومعاناة كبيرة جدا
حديث المواطنين
يقول المواطنون إن الوعود التي تطلقها حكومة بن دغر ما هي إلا مسكنات لامتصاص غضب الشارع في عدن.. التي كان من المفترض عليها أن تجد الحلول المناسبة والجذرية للمشكلة والإصلاحات الحقيقية لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
ويضيف الأهالي: حكومة بن دغر لا يهمهم إلا أنفسهم فهم يعيشون.. فتتوفر لديهم شتى أنواع الرفاهية، غير آبهة بمعانات المواطنين في المناطق الساحلية، حيث تبحث الحكومة عن مشاريع ليس من أولويات المدينة وإنما الغرض منها اختلاس الأموال.. مشيرين إلى أن ساعات الكهرباء التي تتصدق بها الحكومة على المواطنين باتت تقلقهم أكثر مما تفرحهم.