كيف تحالف الإصلاح مع تنظيم القاعدة لإستهداف الإمارات”تقرير”

كتب/ فتاح المحرمي
ليست المرة الأولى التي يظهر فيها جليا التحالف والتنسيق بين التنظيمات الإرهابية وحزب الإصلاح (إخوان اليمن) فمنذو كشف الإمارات – التي أسهمت بشكل كبير في تحرير المكلا من عناصر القاعدة – عن العلاقة بين الإصلاح والقاعدة ، إلى جانب كشف العمليات الإرهابية التي شهدتها عدن والمحافظات المحررة، ، عن ان الكثير الإرهابيين، الذين فجّروا انفسهم، وارتكبوا عمليات انتحارية راح ضحيتها المئات من الجنود والمدنيين،  معظمهم من أعضاء او خريجين درسوا على نفقة جمعيات ” الحكمة والإحسان والإصلاح” التي تعد أكبر جمعيات الإصلاح.
وعلى ما يبدوا أن هذا التنسيق والتحالف يتخذ عدة مجالات وصور منها الجانب الإعلامي حيث أن الوسائل الإعلامية الضخمة التي تتبع لحزب الإصلاح نجدها تتجاهل جهود مكافحة الإرهاب وتعمل على تشوهيها وتسعى في رفع تقارير حقوقية تدافع فيها على ارهابيين ، وإلى جانب ذلك نجدها تتفق مع الإرهابيين في استهداف الجهود الإماراتية على كافة الأصعدة ، والتي كان اخرها الحملة على تشويه جهود التنمية الاماراتية في جزيرة سقطرى.

استهداف جهود مكافحة الإرهاب

جماعة أنصار الشريعة في أبين احد فرق تنظيم القاعدة الإرهابي تلتقي مع حزب الإصلاح (إخوان اليمن) في معاداة واستهداف المساعي والجهود الإماراتية أكان على مستوى البناء وتعزيز الامن أو التنمية ، ففي مطلع فبراير من العام الحالي أصدر هذه الجماعة بيان تهدد فيه باستهداف قوات الحزام الأمني التي اسستها ودعمتها الإمارات للعمل من أجل تعزيز الأمن في محافظة أبين التي تنتشر عناصر القاعدة وداعش إلارهابية بعدد من مناطقها .

 البيان الذي نشر باسم ” أنصار الشريعة ولاية أبين ” قال “إن المجاهدين قد اعدوا لكم من الحتوف أشرها ومن الكؤوس  أمرها يا أذناب الكفر وعملاء الإمارات وأمريكا ” في إشارة الى قوات الحزام الأمني حد وصف البيان.
وكذلك الحال بتنظيم القاعدة في حضرموت الذي أصدر هو الآخر بيان يهدد فيه قوات النخبة الحضرمية والقوات العسكرية في المنطقة الثانية والأجهزة الامنية باعتبارها هدفا لعملياتهم الارهابية بحجة انهم عملاء للإمارات.

وإذا ما نظرا في هذا الإتجاه سنجد أن هناك رابط متين وتحالف قوي بين التنظيمات المتطرفة وحزب الإصلاح (اخوان اليمن) يتخندق في خندق واحد لمهاجمة ومعاداة الإمارات ويسعى من أجل اعاقة جهودها الكبيرة والعظيمة في مجال مكافحة الإرهاب وبناء الأمن وتعزيزة ، ولعل هذا التخندق الذي يظهر حين تتلقى الجماعات الارهابية ضربات موجعة يؤكد على حقيقة وجود هذا التحالف الإرهابي الاصلاحي وثالثهم الانقلابيين.

الإصلاح والدفاع عن الارهاب

تحالف “رصد” وهو تحالف مدني تابع لحزب الاصلاح “الاخوان المسلمين في اليمن” عن “يقف على نفس المسافة التي تقف فيها الجماعات الإرهابية حيث قدم  الشهر الماضي تقرير حقوقية مغلوط اتهم فيه السلطات في عدن وحضرموت بارتكاب خروقات في مجال حقوق الانسان وهو ما رأته منظمات حقوق انسان تعمل في عدن استهدافا” بطابع سياسي” للسلطتين في المحافظتين التي تحقق فيها إنتصارات كبيرة على الارهاب.

ووقع التحالف في تقريره في خطأ مهني نتيجة دافع سياسي بايراد حالة ضبط امنية لعنصر من عناصر تنظيم القاعدة كحالة حقوق انسان واعتقال تعسفي ضد “طفل”.
وقال التحالف في الفقرة المعنية بالحالة “:وبرغم ذلك فان أطفال اليمن خال العام 2016 كانوا عرضة لأبشع أنواع الانتهاكات فقد تمكنت فرق الرصد الميدانية للتحالف اليمني لرصد الانتهاكات من رصد وتوثيق ( 118 ) حالة انتهاك في صفوف الأطفال منها ( 115 ) طفلا تعرضوا للاعتقال التعسفي منهم ( 111 ) على أيدي مسلحي الحوثي وقوات صالح و( 1 ) طفل واحد تعرض للاعتقال التعسفي على أيدي السلطات الأمنية في حضرموت فيما قيدت ( 3 ) ثلاث حالات اعتقال تعسفي في صفوف الأطفال على أيدي مسلحين مجهولين”.
والحقيقة التي اخفاها تقرير تحالف رصد الذي عرض بدورة مجلس حقوق الانسان بجنيف ان الطفل المعني هو عنصر تنظيم القاعدة ومسلح خطر يدعى ” حسين درامه” تم ضبطه متلبس من قبل أمن حضرموت وقد كان إعلام المنطقه الثانية بالمكلا قد أعلن يوم 21-05-2016 إعتقاله ضمن خلية إرهابية داهمتها وحدة خاصه حيث تم إخراجه من أحدى الفلل في منطقة روكب وهو يحمل حزاما ناسفا جاهز للتفجير ويبلغ من العمر 15 عام.

وتعد هذه الحالة دليلا مثبتا على اصرار التكتلات المدنية الممولة من الاخوان المسلمين في اليمن على الدفاع عن “الارهاب ” واستهداف جهود مكافحة الإرهاب من خلال اظهار العناصر الارهابية حال اعتقالها كحالات اعتقال تعسفي لاطفال ومدنيين ، وإلى جانب هذا الدفاع تقف وعلى نفس الهدف الحملات الإعلامية التي تشنها وسائلهم الإعلامية على السلطات المحلية في الجنوب والأجهزة الأمنية بما فيها قوات الحزام الأمني وقوات الأمن وقوات النخبة التي حققه بفضل الله ومن ثم جهود ودعم الإمارات إنتصارات كبيرة على الإرهابيين.

استهداف دور الإمارات

لا يبعد استخدام تحالف رصد الحقوقي التابع لحزب الإصلاح لذريعة حقوق الإنسان للدفاع عن حلفائهم في التنظيمات الارهابية وتشويه جهود مكافحة الإرهاب التي تقودها وتدعمها الإمارات عن استخدام الحزب والوسائل الاعلامية التابعة له شماعة السيادة الوطنية لاستهداف جهود البناء والتنمية الإماراتية في المحافظات المحررة واخرها سقطرى”.

ففي الوقت الذي يثمن فيه أبناء سقطرى ما تقدمه الإمارات من مساعدات لأبناء المحافظة على مختلف الأصعدة والجوانب ، ويستبشرون خيرا من المساعي الإماراتية لتطوير الجزيرة وأحداث تنمية فيها ، تأتي الأقلام المشبوهة والمواقع الإعلامية المأجورة الحوثعفاشية والإخوانية لتستهدف الجهود الخيرة لدولة الإمارات الشقيقة.
ويقف هذا الاستهداف المعادي للتطور الذي تسعى الإمارات لأحداث بالمحافظات المحررة في صف وأحد مع التهديدات التي تطلقها الجماعات الإرهابية ضد جهود الإمارات في مكافحة الإرهاب ، ليظهر مع كل تضييق للخناق على التحالف الثلاثي الانقلابي الإرهابي الإخواني الذي يجد في الاوضاع الغير أمنه بيئة خصبة لممارسة أعماله التخريبية والتدميرية التي تهدد أمن المنطقة برمتها.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com