البيان السياسي الصادر عن مؤتمر مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب محافظة لحج
المشهد الجنوبي الأول | لحج
البيان السياسي الصادر عن مؤتمر مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب محافظة لحج ، والمنعقد يومنا هذا الخميس الموافق :30- مارس- 2017 م
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم:
تحت شعار: ( معا نحو دولة جنوبية مستقلة، وذات سيادة وطنية متكاملة)
يعقد المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة لحج مؤتمره العام الأول في أجواء من الحماس والتفاعل والإرادة الجنوبية الحرة البعيدة عن التبعية، وبممثلين عن كافة مجالس الحراك الثوري بمديريات محافظة لحج، وفي ظل واقع لا يخفى على الراصد والمتابع، والمشارك وفي حومة هذا الواقع باتت القضية الجنوبية تهددها كثير من التحديات الجسيمة والتي فرضتها ظروف المرحلة الراهنة، وفي ظل هذه الظروف كان الواجب الوطني لقضية الجنوب الذي قدم شعب الجنوب في سبيلها قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى يدعونا اليوم إلى انتشال هذا الوضع المربك وإعادة الروح للقضية الجنوبية حتى لا تتوه ومعها يتوه شعب الجنوب في معمعة الكم الهائل من المشاكل الشائكة وحجم المؤامرة التي تستهدف قضيتنا الجنوبية. وأمام هذا الكم الهائل من الركام كانت أول خطوات التصدي لتلك المشاريع، إعادة ترتيب الصف الثوري من خلال تجديد وتنشيط الفعل الثوري بدءاً من ترتيبات العمل التنظيمي بشكل مؤسسي يليق بمكانة ثورتنا الجنوبية التحررية.
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم:
لقد أثبت الواقع اليوم أن الحرب الدائرة بين قوى الشمال من جهة وقوى التحالف وما يسمى (حكومة الشرعية) من جهة أخرى بأنها تنعكس سلباً على مستقبل القضية الجنوبية من حيث تغييبها رغم كل ما صنعه الجنوبيون في سبيل التحالف ومصالحه فلم يبعث ذلك التحالف رسالة تطمين للجنوب عدا فتات من مناصب شكلية تستمد شرعيتها من مرجعيات داخلية وخارجية تصب في مجرى أمراء حروب صنعاء التي تؤكد على دفن القضية الجنوبية للأبد وليس أدل على ذلك المفاوضات التي جرت في بعض عواصم الدول والذي كان الحراك الجنوبي السلمي وقضيته في حكم العدم فيها.
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم:
لا تزال العمليات العسكرية تشكل عائقا أمام رفع المعاناة التي يعاني منها شعبنا العظيم كما أن الحرب القائمة حاليا مانعاً حقيقياً في وضع خطة وطنية شاملة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والامنية، وقد ظهر ذلك وفق التالي:
1- في ظل الوضع العسكري الناتج عن الحرب، كل سبل الحياة في الجنوب مغلقة إلا سبيل واحد هو سبيل الزج بالشباب الجنوبي في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
2- مضى على تحرير الجنوب كما يزعمون (عام ونصف) زادت فيها صعوبة الحياة الاقتصادية والمعيشية وغابت كليا الخدمات العادية عن أبناء الشعب، (كهرباء، مياه، نفط، صحة،رواتب، بطالة…).
3- لم تستطع ما يسمى حكومة الشرعية منذ عودتها من فرض الامن وبسطه على أرجاء الوطن العزيز، وبقي الناس أسرى صراعات أجنحة تلك السلطة، وأصبح اللعب بمصير الوطن من خلال التسويات مع القوى الارهابية ثم إظهارها مرة أخرى وفق حاجة أجندات لم تعد خافية على أحد.
4- ازدياد الصعوبات على شعب الجنوب جراء شبه الحصار المفروض عليه جراء العقبات على السفر والغلاء الفاحش للرحلات الجوية بالإضافة الى حصر رحلات الطيران الى عاصمتين عربيتين فقط.
5- منع الجنوبين من الاستفادة من خيراتهم خصوصاً النفطية منها وإدخال هذا القطاع في دائرة الصراع بين أجنحة ما يسمى الشرعية، وابقاء مواطنيه تحت رحمة المعونات الاجنبية، رغم قلتها.
6- استفحال الفساد في المؤسسات الحكومية، ووجود منظومات وعصابات داخلها تعمل على نهب أموال الشعب وحقوقه بشكل منظم ومدروس ومحمية من أعلى دوائر القرار في البلد.
7- الغياب التام لحقوق الانسان سيما أن الحرب أفرزت حالة من الاعتقالات التعسفية والقسرية، كما ان الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب يضع الشعب في حالة الفقر والعوز وفقدان الكرامة الانسانية.
على المستوى السياسي يمكن التاكيد على التالي:
1_ قيام السلطة (شرعية هادي) بالعمل على تشتيت القوى الوطنية المخلصة وتقوية القوى المتطرفة (حزب الاصلاح، وبقايا الماضي…).
2_تغييب القضية الجنوبية ومطالب شعبنا العادلة في استقلال الجنوب عن كل المحافل الاقليمية والدولية والمفاوضات التي جرت بين قوى ما يسمي الشرعية وقوى الشمال، بشكل متعمد ومقصود.
3_ العمل على إلزام الجنوبين بالموافقة على مخرجات الحوار (المنقعدة في صنعاء) والمنبثقة عن المبادرة الخليجية التي لا تعترف بالقضية الجنوبية، وما تمسك به هادي ونائبه الأحمر بالأقاليم الستة إلا دليل على ذلك.
4_ المحاولات الدائمة والمتكررة لتقسيم الجنوب مناطقياً من خلال تغذية النزاعات بين ابناء الجنوب وتشكيل القوى العسكرية والامنية على أساس مناطقي، بدل أن تشكل تلك القوى في جيش منظم.
5_ الوقوع في نفس الخطيئة التي وقع فيها الشمال من خلال دخولهم الى الجنوب، حيث يشكل الشباب الجنوبي الرافعة الاساسية لقوى التحالف العربي في جبهات الشمال سواءً في الساحل الغربي أو في جبهة البقع، مما يحمل الجنوب مسؤولية أخلاقية وسياسية، ويزيد من فتح الجروح بين الجنوب والشمال .
6- تشريع دخول قوى (خارجية)، بدون ضمانات وجعل أرض الجنوب منطلقاً لصراع القوى الأجنبية بكل ألوانها التي باتت تدعم كل منها مليشيات تابعة لها وجماعات متطرفة وهو الأمر الذي سيؤدي الى عرقلة مشروع الاستقلال وتشويه الجنوب وستؤثر مستقبلاً على دولة الجنوب.
7 _ يجدد مجلس الحراك الثوري تمسكه بقيادته المتمثلة في الزعيم حسن احمد باعوم وموقفه المتوازن والذي يضع نصب عينية الجنوب وشعبة بعيدا عن حروب الوكالة والمقاولات .
8_ يحذر مؤتمر المجلس الثوري بمحافظة لحج من قيام بعض الاشخاص من انتحال صفات قيادية على مستوى الجنوب كالناطق الرسمي وأمانة السر وغيرها والتى لم يتم انتخابها بعد ولن يكون ذلك الابمؤتمر عام لمجلس الحراك الثوري نسعى الان لتحقيقه بعد الانتهاء من مؤتمرات المحافظات
ونؤكد أن هؤلاء لا يمثلون المجلس الثوري.
– نأسف لعدم تمكننا عقد مؤتمرنا هذا في عاصمة محافظه لحج العزيزه جراء الانفلاتات الامنية التى صارت شبه يومية والتى لم تسلم منها الأجهزة الامنية والسلطة التنفيذية وكان اخرها العملية التي وقعت يوم الأحد الماضي والتى راح ضحيتها عدد من الابرياء.
وقد خرج المؤتمر بعد التوافق بقوام الهيئة القيادية للمجلس والمكونة من 25 عضوا يمثلون المديريات بالتساوي.. على أن تجتمع هذه القيادة في وقت لاحق لتوزيع المهام فيما بينها…. وإلى ذلك الوقت تتولى اللجنة التحضيرية إدارة مهام المجلس الثوري…
المجد والخلود للشهداء…
الشفاء للجرحى…
الحرية للأسرى..
وإنها لثورة تحررية حتى النصر… إن شاء الله…
صادر عن المؤتمر الاول للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة لحج.
اليوم الخميس ، التاريخ…30- مارس- 2017م…..