كهرباء عدن : وعود وموسم صيف شديد الحرارة ولا امل في الواجهة
بالقرب من منزله بحي الشيخ عثمان بعدن يجلس محمد علي مقطري في ساعة متأخرة من الليل في انتظار عودة التيار الكهربائي الذي انقطع منذ ساعات مضى .
على هذا الحال كل ليلة يظل “مقطري” الذي يعاني عدد من الامراض بينها الضغط والسكر وقبل عام من اليوم عاش نفس التفاصيل .
يقطن ” مقطري” بحافة القريشة بالشيخ عثمان ويملك منزلا ضيقا يأويه هو وافراد اسرته الـ 9 .
يقول مقطري انه يظل ينتظر كل يوم عودة التيار الكهربائي الذي ينقطع كل 3 ساعات من كل يوم .
الآلاف من المواطنين في عدن ومع بدء موسم الصيف هذا العام يعيشون ظروف مماثلة حيث تزدحم البيوت بالالاف من الناس بينهم مرضى .
منذ سنوات مضت تدهور قطاع الكهرباء في المدينة الساحلية “عدن” شديدة الحرارة رغم تعهدات حكومية لاصلاح هذا القطاع المتهالك.
وفي حين كان معدل انقطاعات الكهرباء في عدن خلال السنوات الماضية ساعتين كل يوم بات اليوم 3 ساعات انقطاع و3 ساعات من امداد الكهرباء .
وانتهت الحرب في عدن قبل حوالين عامين من اليوم إلا انه وحتى اللحظة لم تتمكن الحكومة من اصلاح قطاعات عدة وبينها قطاع الكهرباء .
ويقول مسئولون في مؤسسة الكهرباء بعدن ان عجز الانتاج يتجاوز الـ 300 ميجا وات في حين لاتتجاوز القدرة التوليدية الحالية 180 ميجا في احسن الاحوال .
ورغم التعهدات الدولية وبعض التحسينات لقطاع الكهرباء إلا انه وحتى اليوم لم تستطع مؤسسة الكهرباء تجاوز محنتها .
وعلى مايبدو فأنه ينتظر الأهالي في عدن صيف شديد الحرارة قد يعزز ساعات الانقطاع بشكل اطول واكبر .