مقتل 50 شخصا على يد عصابات مسلحة في إفريقيا الوسطى
المشهد الجنوبي الأول | متابعات
قتل خمسون شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، منذ الثلاثاء، فى جمهورية إفريقيا الوسطى، بأيدى مسلحين هاجموا ثلاث قرى فى منطقة بمبارى (وسط البلاد)، وفق ما أفاد به سكان فروا من قراهم.
وقال إسحق اراتانابا، وهو من سكان اغودو مانغا ولجأ إلى بمباري، إن “الحصيلة المؤقتة لهذه الهجمات على بلدات أغودو مانغا وياسمنيم ونغوينزا بلغ 50 قتيلا على الأقل”.
فيما قال بروسبير تشوليكرايو، الذي فر من قرية ياسمنيم إلى بمباري، إن المسلحين “حاصروا هذه القرى وأخذوا يطلقون النار على الأهالي عشوائيا”.
واعتبر تشوليكرايو أن عناصر جماعة “وحدة شعب إفريقيا الوسطى” (UPC) التي يقودها علي دراس، وهي إحدى فصائل حركة “سيليكا” المتمردة السابقة (ذات أغلبية مسلمة) يقفون وراء الهجمات الأخيرة.
لكن مصدرا قريبا من قيادات UPC اتصلت به وكالة “فرانس برس” نفى أي علاقة للجماعة بهذه الاعتداءات، مرجحا أن فصيلة أخرى من “سيليكا”، وهي “الجبهة الشعبية لبعث إفريقيا الوسطى” هي المسؤولة عنها.
ونقلت “فرانس برس” عن مصدر عسكري محلي، يوم الخميس، أن الاشتباكات اندلعت مطلع الأسبوع الجاري في قرى تقع على أطراف مدينة باكوما، قبل أن تمتد إلى مركز المدينة. وأوضح المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، أن بين القتلى المدنيين مَن وجدوا أنفسهم في منطقة تبادل إطلاق النيران، أو أصيبوا برصاص طائش.
ولا يزال التعافي صعبا في إفريقيا الوسطى من تبعات النزاع الذي أثارته الإطاحة بالرئيس بوزيزي في العام 2013 من قبل مسلحي “سيليكا” (ذوي الأغلبية المسلمة)، الأمر الذي دفع جماعة “مناهضي بالاكا” (ذات الأغلبية المسيحية) إلى هجوم مضاد.