المبعوث الأممي”ولد الشيخ” يحذر من توسع الإرهاب في اليمن
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى مواصلة الجهود السياسية والإنسانية لإنهاء الصراع في اليمن.
وأصدر المكتب الصحافي التابع للأمم المتّحدة بياناً، أوضح فيه أن “ولد الشيخ انتهى من جولة أوروبية، استغرقت 4 أيام، أجرى خلالها مشاورات مع كبار المسؤولين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط، حول الوضع في اليمن”.
وذكر البيان أن “ولد الشيخ شارك في اجتماع الخماسية الذي استضافته الحكومة البريطانية، والذي ضم ممثلين عن الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان”.
وعبّر المبعوث الأممي عن مخاوف الأمم المتحدة من استمرار الأزمة الإنسانية التي تواجه اليمن، وعدم التوصل إلى تسوية سياسية، وناقش الحلول الممكنة للصراع الدائر في هذا البلد”.
واعتبر أن “الإطار الذي (قدمته) للأطراف للتوصل إلى اتفاق شامل عادل ومتوازن، ويتناول المخاوف السياسية والأمنية للأطراف الرئيسية”، منبّهاً من أن “تأخير التوصل لاتفاق لن يؤدي إلا لمزيد من العنف المزعزع للاستقرار، وإلى مزيد من التدهور لوضع إنساني هو بالأساس مأساوي”.
وقال “لقد تسبب الصراع في قتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من ذلك بكثير”، متسائلاً “هل تحتاج الأطراف إلى فقدان مزيد من الضحايا حتى تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية لوقف القتال والالتزام بعملية السلام ووضع حدّ للقتال؟”.
وأكّد أن “الوضع الحالي يهدد بمزيد من التوسع للمجموعات الإرهابية، ليس فقط في اليمن، ولكن في أماكن أخرى من العالم”.
وأضاف “سيكون من المؤسف أن يفوّت اليمنيون فرصة للتفاوض على تسوية سياسية، بينما لا تزال الفرصة موجودة وممكنة”.
ولفت إلى أن “المجتمع الدولي قدم حتى الآن الدعم الثابت للجهود التي (نبذلها)”، مشدداً على أنه “لابد من أن يظل الوضع في اليمن يحظى بأهمية عالية في أجندة الجميع”.
ونوّه إلى أن “وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركاؤهم خططا لمساعدة المدنيين المحتاجين، إلا أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة”، حاثاً على “ضرورة أن يلتزم جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم تجاه القانون الدولي الإنساني، للسماح للاغاثة الإنسانية بالعبور بشكل سريع، ودون أية عوائق”.
وكان ولد الشيخ التقى، في باريس، بوزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، إضافة إلى كبير مستشاري قصر الإليزيه في الشرق الأوسط وكبار المستشارين في الحكومة الفرنسية.
كما اجتمع، في برلين، بوزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، وكبير مساعدي المستشارة، أنغيلا ميركل، للسياسة الخارجية، إضافة إلى لقائه بأعضاء في البرلمان الألماني ومنظمات بحثية.
وقد شارك خلال زيارته لبرلين في حلقة نقاشية ضمّت مجموعة من الناشطين اليمنيين، وقادة المجتمع المدني اليمني، نظمتها مؤسسة “بيرغوف” لبحث سبل إنهاء الصراع، ودعم عودة اليمن إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم.
(كونا)