المخلوع صالح يعقب على خطابه الأخير ويدعو الى مصالحة وطنية شاملة في البلاد
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
عقب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على خطابه الأخير داعياً الى “مصالحة وطنية شاملة في البلاد، لا تستثني أحدًا”، بعد يومين من تصريحات هاجم فيها حزب “التجمع اليمني للإصلاح”.
جاء ذلك في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، للتعقيب على خطاب سابق له الخميس الماضي، دعا فيه أنصاره لمد جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية بالمقاتلين، وحرّض ضد حزب “التجمع اليمني للإصلاح”.
وقال صالح “كنت أتمنى أن لا أضطر إلى تبيين البيّن وتوضيح الواضح، لولا إشفاقي على أولئك الذين أجهدوا أنفسهم بالتفسير الخاطئ والتأويل غير المسؤول لما تضمنته كلمتي الأخيرة التي ألقيتها في اللقاء التنظيمي التشاوري لقيادات المؤتمر الشعبي العام”.
وأضاف “ما يؤسف له أن ينبري البعض في تفسيراتهم وتحليلاتهم بالقول إن كلمتي كانت بمثابة دعوة إلى الفتنة وإلى حرب أهلية، وينسوا أنني من الرافضين لتلك الدعوات الهدّامة”.
وأردف صالح: “أدعو دائمًا ومنذ فترة طويلة وما زلت، إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدًا، وإلى توحيد الصفوف والجهود الوطنية لمواجهة كل التحديات والتصدّي للأخطار التي تحدق باليمن”.
ودعا صالح، أعضاء حزب التجمُّع، إلى أن “يقفوا مع الوطن وأن يدينوا ما وصفه العدوان، في إشارة إلى التحالف العربي، وأن يتحلّوا بالشجاعة في التعبير عن قناعتهم ومواقفهم الرافضة لذلك، وأن يكونوا على قناعة كاملة وراسخة بأنهم ليسوا هم المستهدفون”.
وكان صالح قد دعا الخميس الماضي، أمام حشد من أعضاء حزب المؤتمر الذي يتزعمه بصنعاء، إلى مد جبهة الحدود مع السعودية بآلاف المقاتلين.
وشن صالح هجومًا حادًا على حزب “التجمع اليمني للإصلاح” والمنتسبين إليه من القاطنين في محافظة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي.
واتهم صالح، حزب الإصلاح الذي شارك في ثورة 2011 ضد نظامه، بأنه “دمّر البلد” منذ ذلك العام، وتوعدهم “بالملاحقة واحدًا واحدًا”.
وحث صالح أنصاره من رجال القبائل على “تصفية” قراهم ومناطقهم من أعضاء حزب الإصلاح، وعدم المجاملة، واعتقال أي شخص منهم، إلا إذا “أعلن التوبة أمام القبيلة”، حسب تعبيره.