ما الذي يريده أردوغان من مصر لعودة العلاقات؟

المشهد الجنوبي الاول|متابعات

أظهر حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ملف العلاقة مع مصر، مؤشرات على رغبة بلاده في تحسين العلاقات وتجاوز الخلافات، من خلال الإشارة إلى ضرورة العفو عن السجناء السياسيين دون التطرق لتكرار مصطلح “الانقلاب العسكري” و”الرئيس الانقلابي” ومهاجمة السيسي كما جرت العادة.

 

وقال أردوغان في مقابلة مع صحيفة العرب القطرية: إن تحسن العلاقة مع مصر “يتوقف على التطورات في الفترة المقبلة بشكل شخصي، أرى أن اتخاذ أية خطوات إيجابية من قبل مصر، وخاصة العفو عن السجناء السياسيين هناك، لن يساهم فحسب في إحلال السلم الاجتماعي في مصر، بل سينشئ بيئة صحية على صعيد العلاقات مع الدول الخارجية”.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي عقب أسبوعين، من زيارة قام بها رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، ورجال أعمال لفتح مجالات استثمار في عدد من القطاعات بمصر.

وعقد الوفد التركي عدة لقاءات، من أجل المشاركة باستثمارات، في قطاعات الصناعات الهندسية والكيماوية والغذائية وقطاع السيارات والغزل والنسيج.

ويعرف عن أنقرة أنها داعمة لجماعة الإخوان وتحتضن قيادات بارزة مطلوبة للقضاء المصري.

وتحظر القاهرة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وصنفتها إرهابية، وتتهمها بالوقوف وراء عمليات تفجيرية في أكثر من مدينة مصرية.

وتؤيد أنقرة نظام الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي الذي أسقط حكمه بعد احتجاجات شعبية حاشدة أدت إلى تدخل الجيش لإنهاء الأزمة في يوليو 2013.

وترفض القاهرة التدخل في شؤونها الداخلية من أردوغان، المعروف بمواقفه الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين.

وعبرت مصر في أوقات سابقة على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها عن “استمرار التناقض” في التصريحات والمواقف التركية و”التأرجح” ما بين إظهار الرغبة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وبين استمرار “حالة عدم الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو”.

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أكد منذ توليه رئاسة الحكومة عزمه على القيام بإعادة تطبيع العلاقات مع سوريا ومصر.

106-

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com