حكومة بن دغر تنجح في إيصال عدن إلى مرحلة الكارثة.. العملة في العناية المركزة .. والكهرباء مهددة بالتوقف الكلي.. تفاصيل الكارثة!
المشهد الجنوبي الأول/ تقرير
نجحت حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر في إيصال المناطق المحررة وفي مقدمتها عدن إلى وضع وصفه مراقبون بـ (الكارثي) في ظل استمرار عدم حصول شريحة واسعة من الموظفين على مرتباتهم منذ عدة أشهر.
وتشهد عدن منذ عدة أيام موجة احتجاجات عارمة منددة بالسياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه المناطق المحررة وفي مقدمتها عدن التي تعاني من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي والمياه وعدم حصول المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين على مرتباتهم منذ أربعة أشهر ، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة صرف رواتب الموظفين في بعض المحافظات الشمالية! .
وقال مصدر مسؤول، بأن الكهرباء في عدن ولحج والضالع مهددة بالتوقف الكلي بسبب نفاد الوقود والمازوت.
أزمة خانقة في الوقود
وبالتزامن مع انقطاع المرتبات وتوقف لجان الصرف عن العمل فقد توقفت معظم محطات بيع الوقود في عدن والمحافظات المجاورة عن العمل جراء انعدام الوقود الأمر الذي أدى ازدهار تجارة السوق السوداء والتي يصل فيها سعر الدبة البترول سعة “20” لتر إلى “15” ألف ريال في ظل صمت مخيف تبديه قيادة شركة النفط والجهات ذات العلاقة عن وضع حد نهائي لهذه الأزمة التي باتت تؤرق حياة المواطنين .
الريال اليمني في العناية المركزة!
سجل سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي مستويات قياسية جديدة هي الأدنى منذ عقود داخل “السوق السوداء” (غير الرسمي)، مع تفاقم أزمة توفره في البنوك ومحال الصرافة في السوق المحلية.
ولم تلبث أسعار الصرف تهوي، حتى صعدت أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية بنسب متفاوتة .
وترتبط أسعار السلع في السوق المحلية بأسعار الصرف؛ لأن غالبيتها يتم استيراده من الخارج بالدولار الأمريكي، وبيعه محليا بالريال اليمني، ويتحمل المستهلك النهائي فروق أسعار الصرف.
وعزا مراقبون التراجع في قيمة العملة المحلية إلى معالجة الحكومة لأزمة السيولة المالية بطبعها 400 مليار ريال (مليار و600 مليون دولار) في روسيا، وضخ كمية كبيرة من الريالات في السوق .
وكشفت مصادر بأن السيولة النقدية التي تم إيداعها في المركزي بعدن قد انتهت، وهو الأمر الذي أثار المخاوف لدى المواطنين من وجود قوى فساد نافذة قامت بسحب السيولة النقدية من البنك بالتزامن مع سحبها من الأسواق .
المصدر: الأمناء
