موظفو مطار سيئون الدولي يعلنون توقف المطار عن العمل امام الرحلات الداخلية والخارجية ابتدأ من غدا الاثنين
المشهد الجنوبي الأول | سيئون
مقدمة
مطار سيئون الدولي أحد اهم مطارات الجمهورية اليمنية ويعد البوابة الوحيدة المطلة على العالم في وقتنا الحاضر وفي احلك الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن من خلال استقبال ومغادرة المسافرين إلى داخل وخارج الوطن حيث بلغ عدد المسافرين والواصلين إلى مطار سيئون الدولي خلال عام 2016 م [39 ألف و808 ] راكبا وراكبة من مختف محافظات الجمهورية اليمنية, بعدد رحلات جوية بأجمالي 451 رحلة جوية منها [351 ] رحلة دولية فيما بلغت عدد الرحلات الداخلية [ 94 ] رحلة و عدد [ 6 ] رحلات أخرى بأجمالي إيرادات محققة خلال العام المنصرم 2016م بمبلغ إجمالي 254 مليون و745 ألف و997 ريال ناهيك عن الاعوام الأخرى من خلال الجهد المتواصل الذي يبذله من قبل موظفي الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد وكافة العاملين والموظفين بالمطار والاجهزة الامنية والعسكرية التي جعلت من المطار محل ثقة قوى التحالف والقيادة السياسة مواصلة تقديم خدماته امام المسافرين من المرضى والطلاب وجرحى الحرب ورجال الاعمال والمغتربين من مختلف محافظات الجمهورية .
جزاء سمنار
برغم تلك الجهود التي يبذلها موظفي الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد بمطار سيئون الدولي إلى تأمين الرحلات الخارجية والداخلية لطيران اليمنية والسعيدة والافريقية وغيرها إلى انها كانت تلك الجهود يقابلها الجحود من قبل جهات الاختصاص العليا في الهيئة هذا ما صرح به أحد الموظفين بمطار سيئون عند نزولي لمعرفة الاسباب الحقيقية التي دعت موظفي مطار سيئون بالإعلان عن توقف المطار عن العمل امام الرحلات الداخلية والخارجية ابتداء من يوم غد الاثنين 23 يناير 2017م وأضاف موظف آخر بقوله هذا القرار الذي اتخذه موظفي الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد بمطار سيئون الدولي بكافة اقسامها بالمطار بعد ان تقطعت بهم السبل في المتابعات والمناشدات والرسائل المتكررة في النظر بشكوانا في متطلباتنا واستحقاقاتنا المالية اسوة بزملائنا في المطارات اليمنية صنعاء وعدن والمكلا وللأسف انهم يستلمون مستحقاتهم وهم في بيوتهم بينما نعمل بكل جهد حرصا على استمرارية عمل هذا المطار وتقديم افضل الخدمات للمسافرين المغادرين والقادمين وتأمين الملاحة الجوية واضاف حتى وجبة الغداء لم يتحصل عليها المناوب الذي يدفعها من جيبه الخاص برغم ذلك يواصل عمله إلى المساء .
فيما اوضح عامل آخر بأن السلطة المحلية سوى بالوادي وبالأمس تم توضيحها لمحافظ المحافظة عند افتتاحه لصالات المطار الجديدة من قبل مدير عام المطار بأن المديونية لمطار سيئون عند طيران اليمنية منذ عام 2012- 2016م بلغت 495 مليون ريال يمني دون سداد , إضافة إن اعلاننا بتوقيف العمل بالمطار جاء بعد أن رفعت عدد من المخاطبات تتعلق بتلك الاستحقاقات من علاوات وتغذية وغيرها بعد توقفها منذ عام وعدد من الشهور ولكن هكذا جزاء سمنار مشيرا برغم ذلك واصلنا عملنا تقديرا للمرضى والحالات الانسانية ولكن لم نجد من يقدر ظروفنا لاسيما اننا اصدرنا بيان من جميع الموظفين الموقعين عليه بعد اجتماع لجميع العاملين يوم الاثنين بتاريخ 16 يناير 2017م وتم نسخه لوزير النقل ومحافظ المحافظة ورئيس مجلس إدارة الهيئة ووكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء والوكيل المساعد لشئون قطاع المطارات وامهلنا في هذا البيان اسبوعا كاملا بعد ما حددنا فيه مطالبنا ولكن دون جدوى ولا مستجيب .
بيان موظفي مطار سيئون الدولي
جاء في البيان الصادر من موظفي الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الذي تحصلت على نسخة منه الصادر بتاريخ 16 يناير 2017م ما يلي [ نظرا لعدم الاكتراث لمطالب واستحقاقات وحوافز موظفي مطار سيئون الدولي نظير العمل الدؤوب طيلة العامين الماضيين وإلى الأن وكونه المنفذ الوحيد بالجمهورية والدائم ولكن قوبل بالجحود واللامبالاة من ذوي الشأن , وعليه فأن عمال وموظفي مطار سيئون الدولي بعد ان بذلوا اقصى جهد ممكن أن يستمر المطار بنفس الزخم والعطاء , إذ يعلنوا إنهم قد استنفذوا كامل طاقاتهم ومدخراتهم من اجل استمرار العمل وسلامة الأداء , وعليه نعلن نحن الموظفين أن مطار سيئون سيتوقف عن العمل امام الرحلات الداخلية والخارجية ابتدأ من يوم الاثنين القادم 23 / يناير / 2017م.
واوضح البيان الاستحقاقات والحوافز التي يطالب بها الموظفين صرفها وهي
• إنقطاع الحافز الشهري منذ شهر أغسطس 2016م
• علاوة النوبة والتغذية للمناوبين منذ ابريل 2015 م
• المخصصات الشهرية نظير المهام الموكلة منذ ابريل 2015م .
واختتم البيان بعبارة ( مع العلم إن جميع المرافق والمؤسسات الحكومية الخدمية والإنتاجية قد تم صرف لهم جميع المستحقات المتأخرة ) .
لمصلحة من توقف البوابة الخارجية لليمن ؟
حقيقة لمصلحة من توقف مطار سيئون الدولي عن خدماته الذي اصبح البوابة الخارجية لليمن عبر الرحلات الجوية هل هناك أيدي خفية تقف وتصعد الموقف لإيقاف هذا المنفذ الحيوي والذي يخدم آلاف المسافرين وابرزهم المرضى لتلقي العلاج خارج اليمن , وإذا صح بأن الجهات المسئولة تصرف مستحقات الآخرين في المطارات الأخرى لماذا يستثنى اولئك الموظفين ؟ توقف المطارات في الدول الاخرى له معاني كبيرة واهتمام كبير هل سيولي وزير النقل جل اهتمامه بقضية موظفي مطار سيئون الدولي وسيصرف مستحقاتهم ام الاشادة بوسائل الاعلام بتلك الجهود هي المكافأة ؟ اتمنى ان تأخذ مطالبهم بسرعة التنفيذ حتى لا يتزايد اعداد الموتى باليمن لحصولهم على العلاج ومتابعة علاجاتهم خارج اليمن .