ترامب يهاجم الاستخبارات الأميركية بعد كشفها فضائحه الجنسية في موسكو
المشهد الجنوبي الأول | متابعات
تفاعلت أمس الأربعاء قضية تسريب المخابرات الأميركية لوثيقة تحوي معلومات «محرجة» للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ، حيث شن الأخير هجوماً لاذعاً على وكالات الاستخبارات الأميركية، متهماً إياها بتسهيل تسريب ملف روسي، فيه معلومات وذات طبيعة جنسية عن الرئيس المنتخب.
وقال ترامب، في مؤتمره الصحافي الأول كرئيس منتخب، متطرقاً إلى ما كشفته وسائل الإعلام عن وجود معلومات استخباراتية تتحدث عن ملفات روسية تشكل خطرا عليه، «أعتقد أنه أمر مخز، أن تسمح وكالات الاستخبارات (بنشر) معلومات تبين أنها مغلوطة وخاطئة».
وكانت وسائل إعلام عدة، كشفت الثلاثاء، عن وجود وثيقة من 35 صفحة تتضمن معلومات عن ترامب، وتؤكد فرضية وجود روابط بين المقربين منه والسلطات الروسية.
وهذه المعلومات جمعها ودونها عميل سابق من أجهزة الاستخبارات البريطانية تعتبره الاستخبارات الأميركية ذا مصداقية، بين حزيران/ يونيو وكانون الاول/ديسمبر 2016 لصالح معارضين سياسيين لترامب.
وتشير المذكرة بصورة خاصة إلى تبادل معلومات على مدى سنوات بين دونالد ترامب والمقربين منه، وبين الكرملين، وذلك في الاتجاهين.
وبين المعلومات الذي جرى كشفها، تسجيل فيديو له مضمون جنسي مع مومسات، صوره عناصر من الاستخبارات الروسية سراً خلال زيارة قام بها ترامب إلى موسكو في عام 2013 بهدف استخدامه لاحقاً لابتزازه.
وأفادت شبكة «سي إن إن» أن أجهزة الاستخبارات الأميركية قدمت لترامب والرئيس باراك أوباما وعددا من مسؤولي الكونغرس، ملخصاً من صفحتين عن هذه الوثيقة، ما يشير إلى الأهمية التي تعلقها عليها.
وكان ترامب، قد كتب على «تويتر» تغريدة يهاجم فيها تصرف أجهزة المخابرات الأميركية، بقوله: «وكالات الاستخبارات كان يجب ألا تسمح أبدا بتسريب هذه المعلومات الخاطئة للشعب. آخر ضربة ضدي، هل نحن نعيش في ألمانيا النازية؟».
من جانبه، أكد الكرملين أمس الأربعاء، أنه لا يملك أي «ملفات محرجة» للرئيس المنتخب، واصفاً معلومات أجهزة الاستخبارات الأميركية بأنها «ملفقة بالكامل» بهدف تقويض العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وحول قضية التدخل الروسي في ملف الانتخابات الأميركية، أقر ترامب بأنه من الممكن أن تكون روسيا ودول أخرى فعلت ذلك. وأضاف أنه غير متأكد من أنه سوف يقيم علاقة جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد توليه مهام منصبه في الـ20 من الشهر الحالي.
وقال ترامب «لا أعلم ما إذا كانت علاقتي مع فلاديمير بوتين سوف تكون ودية».
كذلك، أعلن ترامب أن الأميركيين سيمولون بناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، لكن المكسيك ستسدد لاحقا هذه الكلفة.
وفي محاولة منه لتبييض سجله، قال إنه رفض صفقة بقيمة ملياري دولار في دبي نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدا التخلي عن الاهتمام بأعماله مع اقتراب انتقاله إلى البيت الابيض، وتسليم شركاته لنجليه.
واتهم ترامب إدارة أوباما بأنها السبب وراء ظهور «داعش».
إلى ذلك، أقر ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي الذي عينه دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ بأن «الانشطة الأخيرة» لروسيا تتنافى ومصالح الولايات المتحدة.
وقال تيلرسون خلال جلسة تثبيت تعيينه في منصبه أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «في حين تسعى روسيا إلى اكتساب الاحترام على الساحة الدولية، فإن انشطتها الأخيرة تتنافى والمصالح الأميركية».