أسبوع دامي في الجنوب,وتحركات مشبوهة للأحمر وهادي,والحرية تبدأ بإستعادة نفسها بين الجنوبيين”تقرير”
Share
المشهد الجنوبي الأول/ضمير الجنوب الأسبوعي
بعد أن بلغت العمليات الإرهابية ذروتها في الجنوب وسجلت مدينة عدن ضمن أكثر مدن العالم ينتابها الإرهاب وتكثر فيها العمليات الإرهابية تراجعت تلك العمليات وخصوصاً بعد أن انكشفت خلايا إرهابية تنتمي لحزب الإصلاح الإخواني وتمكن رجال المقاومة الجنوبية والحزام الأمني من القبض على بعض الشخصيات التابعة للحزب والمتورطة بشكل مباشر في تنفيذ الجرائم.
عادت عدن والمحافظات الجنوبية الى الوضع المأساوي من جديد والى إرهاب أكثر خطورة من السابق لاسيما وان الإرهاب الجديد يستهدف المجتمع الجنوبي بطريقة ابشع من الطريقة السابقة ويترك خلفه جروحاً عميقه تمتد لعشرات الأعوام .
اشتباكات الجماعات المسلحة في عدن والمدن الجنوبية هي الصورة الجديدة للإرهاب في الجنوب ولكن من هي الجماعات المسلحة؟
في يوم السبت 3-12-2016م اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من ابناء حي القاهرة واخرين من حي كود البيحاني بالشيخ عثمان في عدن خلفت قتيلاً بعد أن استمرت لعدد من الساعات وعادت الإشتباكات بين المسلحين المنتمين لنفس المديرية مرة أخرى يوم الأثنين 5-12-2016م حيث قال السكان ان المسلحين تبادلوا اطلاقا للنار في محيط محطة النهدي للوقود وطالب الأهالي السلطات المحلية بالتدخل لحل النزاع بين المسلحين.
وفي نفس اليوم”الأثنين” بمدينة الوهط بمحافظة لحج سقط أحد جنود الحزام الأمني قتيلاً بعد اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين وقوات الحزام الذين يحملون أمراً بإلقاء القبض على المسلحين المطلوبين أمنياً حيث دارت الإشتباكات بين الطرفين واستمرت لساعات سقط أحد جنود الحزام قتيلاً وفر المسلحين.
كما إندلعت صباح الأثنين إشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لعبدربه منصور هادي وجماعات مسلحة في مدينة الشحر محافظة حضرموت ودارت الإشتباكات في محيط محكمة المدينة واستمرت لأكثر من ساعة حيث أكد سكان محليون بالمدينة انهم شاهدو المسلحين أثناء تبادلهم النار مع الجنود عقب عملية مداهمة نفذها الجنود على أحد منازل الحي.
وفي الأربعاء7-12-2016م داهمت قوة أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني فجراً مسجد النصر بالمنصورة في عدن محاولة إعتقال إمام المسجد الشيخ علي الزيدي
وافشل المصلون بالمسجد محاولة الإعتقال التي استهدفت امام المسجد حيث حاصرت قوة أمنية مسجد النصر اثناء صلاة الفجر قبل ان يقوم الجنود بمداهمته محاولين اعتقال إمام المسجد الشيخ علي الزيدي , وشهد المسجد قبل يومين عراكا بين أنصار الشيخ علي الزيدي وأنصار إمام أخر اصدر به مدير مكتب الأوقاف في عدن قرار تعيين.
أربعة نماذج من أصل العشرات من العمليات التي تمت في عدن والمدن الجنوبية بين اشتباكات مسلحة ومداهمات للمنازل والأحياء تنفذها قوات الحزام الأمني التي شكلت مؤخراً لحماية المدن الجنوبية والتي بدورها الغت مهام المقاومة الجنوبية .
مراقبون ومحللون يرون أن زيادة الإشتباكات المسلحة هي الوجه الآخر للإرهاب في الجنوب بسبب زعزتها للأمن والإستقرار وإزهاقها للأرواح في حين يتهم ناشطون حزب الإصلاح بقيادة علي محسن الأحمر وبموافقة عبدربه منصور هادي بالوقوف وراء تلك الإشتباكات لأغراضهم السياسية وحقدهم ومكرهم بالجنوبيين.
الى جانب ذلك وعلى المستوى السياسي والعسكري والإتفاق المبرم بين المتهم الأول بملفات الفساد ومرتكب اكبر الجرائم في الجنوب”علي محسن الأحمر” وعبدربه منصور هادي بالتآمر على الجنوبيين والقضاء على حريتهم وطمس هويتهم أصدر هادي حزمة من القرارات التي تشمل التعينات عسكرية في المعسكرات الواقعة بالأراضي الجنوبية والتي بدورها أربكت الشارع الجنوبي خصوصاً وأن التعينات الجديدة شملت تثبيت قيادات إصلاحية في معسكرات الجنوب ,
ويعتبر أبناء الجنوب تثبيت القيادات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح الممثل بعلي محسن الأحمر في معسكرات الجنوب التفاف واضح من هادي وحكومته على حقوق الجنوبيين ومحاولة لإثارة الفتنة وزعزعة الأمن والإستقرار بين الجنوبيين وظهر ذلك فعلاً بعد عزل قائد اللواء 19مشاه بشبوة”مسفر الحارثي” وتركه تحت الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض بأوامر من المجرم علي محسن الأحمر و قيامه بتهديد أبناء المعسكر الذين يعتبرون من أصول جنوبية بحته باقتحام المعسكر وتوجيه اللواء 21مدرع الذي بدوره تحرك وبدأ باطلاق النيران وبعض القذائف صوب معسكر 19مشاه الذي رفض أبناء قبيلة بني الحارث تسليمه بعد ترك قائد اللواء “مسفر الحارثي” تحت الإقامة الجبرية.
ولذلك يعتبر الجنوبيين عبدربه منصور هادي المتهم الأول بسلب حرية الجنوبيين قبل علي محسن الأحمر بسبب ترك هادي الحرية للأحمر باتخاذ قرارات تضر بالجنوبيين وتسلب حريتهم وحقوقهم.
وفي جانب الحرية للشباب الجنوبي الذي بدأ باستعادتها بعد أن سيطرة عليها دول التحالف باسم تجنيدهم وتحريرهم الوهمي والكاذب والزج بهم الى النيران المشتعلة في المحافظات الشمالية والحدود مع السعودية وتقديمهم لقمه سائغة للإرهاب في الجنوب كان موقف الشباب الجنوبي ورفضهم مشاركتهم في جبهات تعز موقف اعاد للجنوب والجنوبيين نوعاً من تلك الحرية المسلوبة.
هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع الأسبق بدوره أراد الزج بالشباب الجنوبي للمشاركة في جبهات تعز المشتعلة تلبية لمصلحة هادي ووزراءه ودول التحالف وتنفيذا للمهمة المناطة اليه من دول التحالف لكن صراحة الشباب الجنوبي كانت أقوى ورفضهم كلمة عبرت عن حريتهم ووطنيتهم وإخلاصهم لأررضهم وهويتهم, وخروج 1500 جندي من المعسكر الذي كانت دول التحالف وهادي يعدون فيه لما اسموه بتحرير تعز كسرت شوكتهم وتركت إشاره حمراء على جبهة كل شاب جنوبي تنوي دول التحالف استغلاله واستخدامه في تلبية مصالحها وحلفاءها.