مااسباب امتناع الشباب الجنوبي من مشاركته للقتال في جبهات الشمال؟وهل كان موقف هيثم طاهر سلبي أم ايجابي تجاه ابناء الجنوب الرافضين لهادي والتحالف؟
Share
المشهد الجنوبي الأول ــ خاص ــ إلهام إبراهيم
فتحت قوات التحالف بقيادة السعودية قبل أيام باب التجنيد للشباب الجنوبي كما هو المعتاد فتحه وقت الحاجة اليهم والتعثر في جبهات القتال بالمحافظات الشمالية من أجل الزج بالآف الشباب الجنوبي الى تلك الجبهات المشتعلة.
اندفع 3000شاب من شباب الجنوب تلبية لطلب قوات التحالف في عدن وتم تجميعهم ونقلهم الى جزيرة عصب الإرتيرية من أجل التدريبات العسكرية اللازمة قبل نقلهم الى جبهات القتال تحت راية هادي وعلي محسن الأحمر المتهمين بالتآمر على الشباب الجنوبي والقضاء عليهم ولكن دون معرفة المناطق التي سيتم أداء مهامهم .
عاد المجندين الى معسكر الجلاء بمحافظة عدن ولم يعرفو حقيقة نقلهم أو أماكن توزيعهم غير معرفتهم بفتح باب تجنيد الشباب الجنوبي فاندفعوا اليه لزيادة الحاجة المادية وآملهم بالخروج من العيش الظنك الى حالة الستر وتوفير احتياجات اسرهم .
إنتاب المجندين الخوف من الزج بهم في جبهات الشمال كما فعلت قوات التحالف مرات عديدة بخداعهم والزج بهم للقتال في الحرب التي لا تعنيهم حيث يتم تدريبهم والزج بهم دون معرفتهم أواشعارهم ولكم هذه المره استمر المجندين بالمطالبه بالكشف عن مصيرهم والأماكن التي سيتم نقلهم اليها فبرزت الهامة الجنوبية التي يأمل الجنوب فيها خيراً حيث قرر العقيد هيثم قاسم طاهر إخبارهم بالحقيقة واخبارهم بانه سيتم نقلهم الى تعز وخوض في معاركها ومااكمل حديثه حتى صرخ المجندين “لانريد القتال في جبهات الشمال” فخرج أكثر من 1500 مجند وهم يرددون شعارات “الثورة الجنوبية”.
والقى طاهر كلمة بالجنود في معسكر الجلاء بالبريقة في عدن مؤكدا لهم ان هذه القوة التي سيتم تدريبها ستتوجه للقتال في تعز لكن كلمة طاهر قوبلت بحالة من الاحتجاج في صفوف الجنود وبعد حالة من الشد والجذب طلب “طاهر” من الجنود الذي يرفضون المشاركة في معركة تحرير تعز الخروج جانبا .
وقال ضباط في اللواء ان طاهر تحدث إلى الجنود الذي خرجوا جانبا وقال لهم بان أي جندي لايريد المشاركة في المعركة يمكنه مغادرة المعسكر حيث غادر 1500 من الجنود وهم يرددون شعارات “الثورة الجنوبية”.
المشكلة التي تعترض طريق طاهر هي رفض الضباط والجنود الجنوبيين الانخراط في أي عمل عسكري خارج حدود المحافظات الجنوبية، بل اتهم الضباط هذا اللواء باستغلال هموم الجنود ومعاناتهم للزج بهم في جبهات القتال الشمالية، علما بأنه لم يستطع إيجاد حل جيد لقضية مرتبات العسكريين الجنوبين التي مضىت على توقف صرفها شهور عدة. كما تجدر الإشارة إلى أن السعودية نجحت في استقدام مجموعات سلفية تابعة لقوات «المحضار» الجنوبية، وزجت بهم في جبهة البقع في الجانب السعودي للحدود، ما أوقع أعدادا كبيرة منهم بين قتيل وجريح ومفقود.
ربما يستطيع اللواء طاهر ومن خلفه التحالف النجاح تجميع عدد من الكتائب الجنوبية، مستغلين حالة الفقر والعوز عند الشباب الجنوبيين، لزجهم في المعارك المطلوب منه تجهيزها لـ«التحالف»، ولكن الأكيد أنهم لن ينجحوا أبدا في رفع حافزية التشكيلات العسكرية التي لا تستطيع القتال من دون أهداف مقنعة، أو التقدم عسكريا وهي تقاتل في قضية لا تؤمن بها.
أيضا، لا يمتلك هادي غير ورقة الشباب الجنوبيين للتقدم بها إلى أي مفاوضات واستخدامها لاستمراره السياسي في المرحلة المقبلة، فيصير على هؤلاء الشباب دفع الفاتورة من دون أن يجني الجنوب اليمني أي فائدة سياسية لقضيته العادلة.